طرد طلاب مناصرون للقضية الفلسطينية ليلة أمس الثلاثاء، سفيرة إسرائيل في بريطانيا تسيفي هوتوفلي، من كلية الاقتصاد في لندن.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لحظة طرد السفيرة الإسرائيلية، بعد احتجاج الطلاب على حضورها ندوة حوارية في الجامعة. ويظهر الفيديو السفيرة وهي محاطة بحراس نقلوها إلى سيارة لإبعادها عن حرم الجامعة، وسط تعالي أصوات المتظاهرين الذين حملوا علم فلسطين وهم يرددون عبارات “عار عليك”، في حين سألها أحدهم عما إذا كانت قد خجلت من نفسها.
وقال وزير الشؤون الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد إن سفيرة بلاده قوية ولن تدع أي عصابة من البلطجية العنيفين والمعادين للسامية تخيفها، على حد وصفه. وأضاف في تغريدة على تويتر أن النضال ضد نزع الشرعية عن إسرائيل ومعاداة السامية هو جزء من كفاحنا من أجل القصة الإسرائيلية وسفراؤنا هم في طليعة هذا النضال. ومؤخرا ارتفعت مظاهر التعاطف مع القضية الفلسطينية في المملكة المتحدة، وذلك رغم كل الجهود التي يقوم بها اللوبي الإسرائيلي في بريطانيا.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أقر كل من حزب العمال والحزب الليبرالي الديمقراطي اعتماد مواقف مؤيدة للحق الفلسطيني وتدين الاحتلال وجرائمه بحق الفلسطينيين، وذلك خلال أشغال مؤتمر الحزبين السنوي الذي يعتبر الموعد الأهم لكل حزب في بريطانيا. وعلقت حملة التضامن مع فلسطين على صفحتها في تويتر بأن هذا البيان “تاريخي”، لأنه يعتبر أن “إسرائيل تمارس نظام الفصل العنصري (الأبارتايد)”. في المقابل، لم تخف مجموعة “أصدقاء إسرائيل” داخل حزب العمال غضبها من هذا البيان، وقالت إن الشق المتعلق بالملف الفلسطيني “تمت صياغته بشكل غاضب جدا ويعبر عن وجهة نظر واحدة ولا يبحث عن إقرار السلام”.